نظرات في الإعجاز القرآني...كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ

الأربعاء 17 نيسان , 2019 10:06 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

باب التوبة مفتوح، وكل ما عليك أن تنتهي عن طغيانك وجبروتك وترجع إلى الله سبحانه وتعالى بتوبة صادقة، لأن الإنسان غير معصوم عن الخطاً، ولكن هناك من يصر على خطئه ويعصي ربه، وهناك من يسارع إلى التوبة والغفران، والدليل قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: [ كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون]، وهذا ما أكد عليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى: {كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} سورة العلق – الآية 15:{كلا} هي كلمة زجر ونهي، تستخدم هذه الكلمة في اللغة العربية في مواقع الْقوة في الزجر.

هذا الإنسان المتجبر إذا لم يتب ولم يعد إلى اللَّه ويؤمن برسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، كان أخذه شديداً في هذه الدنيا، فما بالك في الآخرة ؟!، وإذا نظرنا إلى {ينته} نجدها محذوفة الآخر وهي الياء بسبب ما قبلها وهي لم، أما {لنسفعا} فهي بنون التوكيد الْخفيفة ولكن أبدلت هذه النون بألف وتنوين، وإذا قارنا ما بين الطاغية فرعون وهو طاغية سيدنا موسى عليه السلام في قوله تعالى: {اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ} سورة النازعات – الآية 17، وطاغية سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو أبو جهل نجد: أن فرعون آمن عندما رأى الموت بقوله تعالى على لسانه: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} سورة يونس – الآية 90، أما أبو جهل فبقي مصراً على كفره حتى وهو يحتضر.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل