مركز دراسات: السعودية لا تعرف ما تريد في اليمن .. والإمارات تتلاعب بها

الإثنين 15 نيسان , 2019 06:28 توقيت بيروت عــربـي

أكد الباحث البريطاني نيل بارتريك، في مقالة تحليلية نشرها مركز “كارنيغي” الأمريكي للسلام الدولي أن السعودية لا تعرف ماذا تريد في اليمن.

وشدد المحرر والمساهم الأساسي في كتاب “السياسة الخارجية السعودية: النزاع والتعاون”، أن الاستراتيجية المتخبطة للسعودية سمحت بوجود دولة في حالة انهيار على حدودها الجنوبية مما أثر على الأمن القومي السعودي بطريقة مباشرة.

المقاربة غير المتماسكة التي تعتمدها السعودية في المسألة اليمنية، والتي تعكس استعداداً من جانبها للقبول بأن تكون جارتها الجنوبية ضعيفة، تسمح للإمارات العربية المتحدة بتحريك الرماد وإثارة المشكلات.

واعتبر أنه بما أن الإمارات لم تتأثر مباشرة سمح هذا الوضع لها بالتلاعب استراتيجيا بالسعودية.

وفي مقاله الذي عنونه “السعودية لا تعرف ما تريد” قال الكاتب أن السعودية لا تعرف ماذا تريد في اليمن.  

الحرب الدائرة هناك منذ أربعة أعوام شُنَّت لكبح جماح انصار الله كما قيل وإعادتهم إلى معاقلهم شمال البلاد، وإعادة تثبيت قيادة يمنية متعاوِنة (عموماً) في صنعاء.

غير أن السعوديين عالقون، بمشاركة الإمارات، في ممارسة مدمّرة وتعود بنتائج عكسية على المستوى السياسي عبر شنّ هجمات جوية مقرونة بالسياسة السعودية الأكثر تقليدية القائمة على دفع الأموال في محاولة لكسب الأصدقاء، لكنهم لم يحققوا سوى نجاحاً متفاوتاً في التأثير في الأشخاص.

قد يكون من الأجدى بالسعوديين التركيز حصراً على أسلوبهم المثبَت، ولو كان غير ناجح كما هو معلوم، باستخدام الأموال والوهّابية الرسمية في مسعى لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء في اليمن، إلى زمنٍ كانت فيه القبائل والأشخاص المعرَّضون للجنوح نحو السلفية، متعاونين إلى درجة ما.

لكنهم يتمسّكون تمسّكاً أعمى بحرب جوية فاشلة تدفع الحوثيين على إطلاق الصواريخ باتجاه العمق السعودي، للدفاع عن الشعب اليمن.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل