الثبات ـ لبنان

أكد الأمينُ العامُّ لحزبِ الله سماحة السيد حسن نصر الله، على أن هذه الإنتصارات التي تحققت في لبنان ليست من عطاءات الأميركيين وحلفائهم، وفي احتفالِ يومِ الجريحِ المقاوم وذكرى وِلادةِ ابي الفضلِ العباس (ع) رأى السيد نصر الله أن أميركا تذل أمة بكاملها من أجل "إسرائيل" الارهابية والجماعات الارهابية التي تقدم لها كل التسهيلات، متهماً إياها بأنها دولة إرهاب وإدارة إرهاب وثقافتها إرهابية.

وإذ أعلن وقوفه إلى جانب الحرس الثوري، أدان سماحته واستنكر القرار الأمريكي القاضي بتصنيف حرس الثورة في إيران "منظمة إرهابية"، معتبراً أنه يمثّل قمة الوقاحة والحماقة الأميركية ويشكل سابقة، وشدد على أن للحرس الثوري فضل كبير في الدفاع عن شعوب المنطقة وقدم عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى من أجل شعوب منطقتنا.

وأعرب السيد نصر الله، عن تضامنه ووقوفه الى جانب الشعب الايراني  في ظل الإعصار الذي يضرب مناطق ايرانية، قائلاً إن ترامب هذا الذي يتحدث عن الإنسانية يمنع المساعدات للإيرانيين الذين يعانون من الإعصار.

فيما خصّ الحرب على اليمن، أشار سماحته إلى أن 4 سنوات مضت عليها ولا أحد يرى ذلك وهناك جيوش تحارب شعب أعزل ومظلوم لا يزال صامداً ويزداد قوة، لافتاً إلى أن هذا العدوان على اليمن هو عدوان أمريكي سعودي بريطاني "إسرائيلي"، وإن هناك اصراراً امريكياً على مواصلة الحرب على اليمن، معتبراً أن صمود الشعب اليمني يحمي القضية الفلسطينية، وكل ارض عربية ما زالت تحت الاحتلال.

وإنتقد السيد نصر الله ما أسماها السياسة الأمريكية التحريضية لبث الفتنة في لبنان مشيراً إلى أنها مستمرة بمعزل عن فشل زيارة بومبيو الأخيرة، مستغرباً وجود لبنانيين في واشنطن يعملون في اتجاه وضع حلفاء وأصدقاء حزب الله على لائحة الإرهاب.

وضمّ السيد نصر الله صوته إلى صوت دولة الرئيس نبيه بري الذي صدح في الدوحة ليشرح الحقيقة ويقول الحق بصوت مرتفع وشجاعة منقطعة النظيرة ويدل على طريق الخلاص الوحدة والمقاومة، معتبراً أن الطريق لبقاء لبنان حراً سيداً مستقلاً تمرّ عبر الوحدة والمقاومة.