لماذا لم يلتق الحريري وزير الخارجية الفنزويلي؟! ـ سعيد عيتاني

الخميس 04 نيسان , 2019 12:08 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

في إطار جولة له إلى الدول التي لم تشارك الولايات المتحدة في دعم الإنقلاب على السلطة الشرعية في فنزويلا، زار وزير خارجية فنزويلا خورخي ارياسا بيروت، فالتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية، النائب ياسين جابر.

اللافت أن هذه الزياراة للمسؤول الفنزويلي، في المنطقة ترافقت مع حملة شنتها وسائل اعلام سعودية، وأخرى تحدد سياسته وفق إملاءات السفارة الأميركية، ضد زيارة وزير الخارجية الفنزويلية.

ويلاحظ أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، لم يحدد موعداً للوزير الفنزويلي، وبالتالي لم يلتقه، مما يجعل السؤال مشروعاً، حول ما إذا كان رئيس حكومة لبنان مع الولايات المتحدة في تهديدها سيادة دولة وطنية عضو في الأمم المتحدة، وهي ليست جديدة عملية الإساءة من قبل قائد التيار الازرق لدولة صديقة للبنان ولقضايا العرب.

فقد سجل الحريري سابقة دبلوماسية غير مألوفة قد تنعكس سلباً على العلاقات بين لبنان وفنزويلا، برفض رئيس الحكومة تعيين موعد لوزير خارجية الجمهورية البوليفارية الفنزويلية، واستغربت المصادر بشدة سلوك الحريري مع دولة صديقة كفنزويلا لها سفير في بيروت وللبنان سفير في كراكاس، فضلاً عن وجود جالية لبنانية كبيرة في فنزويلا، معتبرة أنّ موقف الحريري يؤكد أنه لا يزال ينسجم في سياسته الخارجية مع السياسة الأميركية ويُعدّ إساءة للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وتتساءل المصادر وفق جريدة "البناء" إذا كان موقف الحريري ينطلق من احترامه لسياسة النأي بالنفس فلماذا استقبل إذاً وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية الذي تدخّل بشكل سافر في الشؤون اللبنانية واستهدف مكوّناً أساسياً من المكوّنات اللبنانية؟

وكانت قناة الـ"أم تي في" قد كشفت أنّ الحريري رفض إعطاء أرياسا، موعداً للقائه. وقد ربطت مصادر بين موقف الحريري والاتصال الهاتفي الذي تلقاه من وزير الخارجية الأميركي.

بأي حال، فقد أوضح رئيس الديبلوماسية الفنزويلية، أن بلاده تتعرض لعدوان من الولايات المتحدة، علماً أن كركاس عرضت التحاور مع واشنطن، إلاَّ أن الأخرة ردت بممارسة العدوان على بلاده.

بأي حال، ربما كان الحريري منزعجاً من زيارة ارياسا للعاصمة السورية دمشق، التي وجها إليها من بيروت تحية بقوله: ان بلاده تحيي صمود سورية وريسها وجيشها..

وإذا كان الديبلوماسي الفنزويلي لم يطلب شيئاً من لبنان، حيث عرض مع رئيس الجمهورية التطورات في بلاده، ناقلاً تحيات الرئيس مادورو إلى رئيس لبنان، إلاَّ أن عون أكد لضيفه أنه يتمنى الاستقرار لشعب فنزويلا الصديق.

الجديد بالذكر أن عدد أفراد الجالية اللبنانية في فنزويلا يتراوح بين 400 و 500 ألف نسمة، فهل أن موقف الحريري ينسجم مع "سياسة" النأي بالنفس التي ينادي بها؟!.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل