الثوابت النورانية مع العلامة الشيخ عبد الناصر جبري رضوان الله عليه

الأربعاء 03 نيسان , 2019 10:26 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - اسلاميات

 

 "إيمان كإيمان العجائز"

 

لأن العجائز اختبرتها الأيام، فلم يعد هناك شك عند العجائز أنَّ الله هو الذي خلق هذا الكون، وهو الذي أعطى وهو الذي منع في هذا الكون، فصارت هذه مسلمات عند العجائز، اكتمل الإيمان عندهم بدون مباحث جانبية وتفصيلية، أسلم قلبهم بدون ترددات فلسفية وشبهات، وما يتبع ذلك من الأمور التي يمكن أن يكون فيها شك وظن، وصار حالهم (اللهم أسلمت لك نفسي وتوكلت عليك) ، فأصبحوا خالصين لله بعد هذه الرحلة الطويلة في هذه الحياة.

خالصين لله، وهنا نقف مع معنى هذه الكلمة المقدسة العظيمة ونتعرض لتعريفين الأول: الله هو الغني عن كل ما سواه ومفتقر إليه كل ما عداه، هذه الكلمة لخصت كل التوحيد، وهذا ما حققته العجائز علموا أن كل شيء محتاج إلى الله وأن الله مستغني عن كل ما سواه.

والتعريف الثاني: الله علم على الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد.

علم: من العلامة، وهذا الاسم مختص بذات الله تعالى، فنرى في تاريخ صنم سمي إله، ورجل سمي إله، أما كلمة الله مختصة ولم تطلق على أحد، حفظ الله هذا الاسم المقدس من أن يطلق على غيره، فهو علم على الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد.

فالله ليس بحاجة شيء لا كرسي ولا مكان ولا هواء وهو غني عن الزمان والمكان والمركبات، غني غنى مطلق وليس غنى محدود، ذاته مقدسة تستحق جميع المحامد.

 

 

 

 

يمكنم متابعة كل ما ذكرنا عبر رابط برنامج الثوابت النورانية على اليوتيوب

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل