بومبيو يفشل بتكرار تجربة مكارثي 1989.. ويمشي من لبنان متوتراً ـ أحمد زين الدين

الإثنين 25 آذار , 2019 11:20 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

في 19 تشرين الأول 1989، أطلق السفير الأميركي في لبنان يومها، جون مكارثي "بياناً عسكرياً"، وجهه إلى القوى اللبنانيية، لإنهاء حالة العماد ميشال عون، وإسقاطه.

تلقف البعض ذلك البيان للديبلوماسي الأميركي، واندفع في حرب ضد الجنرال، اسهمت في "خربطة" ميزان القوى الداخلية، التي انتهت في عملية 13 تشرين الأول 1990.

في آذار 2019 حل مدير المخابرات الأميركية السابق ووزير الخارجية مايك بومبيو في لبنان، وأطلق حملاته التحريضية ضد المقاومة وحزب الله، مفرغاً حمولته الاسرائيلية في التحريض والفتنة، والحث على الفتنة الداخلية، التي جعلت حتى بعض المتحمسين للسلوك الأميركي، يعلقون على مواقفه ضد حزب الله "كأنه قطوع وقطع... ويمكننا القول اننا خرجنا سالمين منه".

وإذا كان لبنان الرسمي يتوقع ان زيارة بومبيو لن تكون مريحة، فلأن مساعديه ديفيد ساترفيلد وديفيد هيل، كانا في تمهيدهما لهذا الزيارة يدلان بوضوح على النهج الذي سيقدمه زعيم الديبلوماسية الأميركية.

حتى ان بومبيو نفسه عبر عن امتعاضه كما تقول المعلومات في لقائه مع حلفائه من فلول 14 آذار، حينما ابلغ معظم هؤلاء في العشاء الذي جمعهم مع السيد الأميركي  عدم قدرتهم على التصدي ومواجهة حزب الله بأي شكل من الأشكال، وبعضهم اعتبر أن على الولايات المتحدة أن تقدم هذه الخدمة لهم، بتصديها للحزب، مما أثار امتعاض بومبيو.

بأي حال فالتوتر الذي بدا واضحاً على بومبيو في زيارته اللبنانية، قابله حزب المقاومة باعصاب باردة وهادئة، وربما هذا ما أثار الأميركي البشع  أكثر، ومن يدري، فربما جاء الكلام المفيد والواضح من سيد المقاومة في الساعات المقبلة، وحينها سيكون وضع النقاط على الحروف بدقة متناهية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل