الثبات ـ دولي

تحول الشاب المصري رامي شحاتة، إلى «بطل» في إيطاليا، بعد أن أنقذ حافلة كانت تقله مع 49 طالباً، قبل أن يهدد سائقها بإحراقهم في داخلها حيث صبّ فيها البنزين وأشعل النار.

الطلاب الذين هم في السنة الثانية من المرحلة الثانوية، كانوا عائدين من نشاط رياضي برفقة ثلاثة بالغين عندما غيّر السائق فجأة خط سيره، معلناً أنه سيأخذهم جميعا رهائن.

وكان السائق مزودا بعبوتين من البنزين وولاعة سجائر، وهدد الطلاب وأخذ هواتفهم وأوثقهم بأسلاك كهربائية، إلا أن أحد الطلاب تمكن من التحدث هاتفيا مع أهله الذين قاموا بدورهم بإبلاغ الشرطة.

هذا الطالب كان رامي، إذ ذكرت وكالة «أنسا» الإخبارية الإيطالية، أن رامي أجرى اتصالا بوالده أثناء تظاهره بتلاوة بعض الصلوات باللغة العربية، لكنه في الحقيقة كان يرسل رسالة استغاثة إلى والده الذي اتصل بالشرطة على الفور وأبلغ عن تلك الواقعة.

واعترضت الشرطة الحافلة في الشارع وكسرت نافذتها الخلفية لإخراج الطلاب قبل أن تلتهم النيران الحافلة، وقال بعض الأطفال لوسائل إعلام إيطالية إن رامي البالغ من العمر 13 عاما كان قد خبأ هاتفه المحمول بعدما استولى السائق على كل هواتفهم المحمولة.

وأخبر والد رامي وكالة «أنسا» أن أسرته تنحدر من أصول مصرية، وأن رامي ولد في عام 2005 في إيطاليا، لكنه لم يحصل مطلقا على وثائق رسمية خاصة بالجنسية الإيطالية.