طابخ السم آكله ـ محمد شهاب

الجمعة 22 آذار , 2019 11:34 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

حين تآمر ميشال تامر، على رئيسته ديلما روسيف، وهو يشغل منصب نائبها، منقلباً وحزبه عليها، من أجل أن يحتل مركزها، لم يكن يدري أنه سيكون في لحظة ما على مزبلة التاريخ، أو في زنزانة يقبع بها كئيباً مرذولاً، لم ينفعه سيده الأميركي الذي شجعه ودعمه للإنقلاب على روسيف، ولم يوفر له الحماية بعد انتهاء مدته الرئاسية القصيرة، فخدمته قد انتهت ولا تعويض عند اليانكي لخدمهم.

الأميركي يرمي عملائه بعد خدمتهم، وانتهاء أدوارهم.

فعلوها عندنا في لبنان أكثر من مرة، ريتشارد مورفي قال لكميل شمعون، بعد أن أدخل الأسطول الأميركي السادس إلى المياه اللبنانية عام 1958 " لا تجديد لرئاستك، ولن نجعل العالم يفكر اننا ادخلنا الأسطول السادس لخدمتك".

وفعلها أيضاً الأميركي مع أمين الجميل، الذي اضطر إلى التوجه إلى دمشق راكضاً، بعد أن أكتشف أن الأميركيين لن يكونوا في خدمته.

كثيرة البلدان والأمكنة التي تخلى فيها الأميركيون عن اتباعهم وعملائهم، ميشال تامر ليس الأخير، الذي يخدم الأميركيين وينتهي في الزنزانة، كثيرون من الاتباع والخدم سيؤل بهم الأمر إلى نفس المصير.

أن التهمة التي زج فيها ميشال تامر بالسجن بعد شهرين من تولي خليفته جايير بولسونارو مقاليد الحكم، فهي الفساد...


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل