مكانة الأم في الإسلام

الخميس 21 آذار , 2019 09:13 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات 

مكانة الأم في الإسلام 

يصادف اليوم ما تعارف عليه الناس بيوم الأم، وليس مهمتنا هنا الكلام عن حكم الاحتفال بهذا اليوم فهذا أمر قرر العلماء أنه من المناسبات المحببة ولا إشكال في الإحتفال فيه، والإشكال يقع على من تذكر أمه في هذا اليوم ونسيها في باقي الأيام،  أما كلامنا هو عن مكانة الأم في الإسلام، حيث جعل الله لها مكانة خاصة، فهي التي تتحمل مشاق الحمل والولادة والإرضاع والتربية.

ومن أعظم الأدلة على مكانة الأم في الإسلام الحديث النبوي الشريف الذي يروي قصَّة رجلٍ جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله: "من أحق الناس بصحابتي يا رسول الله؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك .. قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك".

ويروي البزار أن رجلاً كان بالطواف حاملاً أمه يطوف بها، فسأل النبي صلى الله عليه واله وسلم هل أديت حقها؟ قال: "لا، ولا بزفرة واحدة" .. أي من زفرات الطلق والوضع ونحوها.

وبر الأم يعني: إحسان عشرتها، وتوقيرها، وخفض الجناح لها، وطاعتها في غير المعصية، والتماس رضاها في كل أمر، حتى الجهاد، إذا كان فرض كفاية لا يجوز إلا بإذنها، فإن برها ضرب من الجهاد.

والبر ليس محصورا بالأم المسلمة بل البر للأم المسلمة وغير المسلمة.

و ورد أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم زار قبر أمه بعد أن استأذن الله بذلك، ونقل عن بعض أصحابه قولهم: ما رأي باكياً مثل هذا اليوم.

يا خسارة قاسي القلب الذي تمر به الأيام ولا يُسمع أمه كلمة إحسان،  ولا يجود عليها بكل أنواع البر، وبشرى لمن أكرمه الله بحياة أمه وقربها وبرها.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل