متلازمة القلب المكسور.. حالة طبية أم وعكة عاطفية؟

الأربعاء 20 آذار , 2019 02:28 توقيت بيروت صحة وتغذية

الثبات ـ صحة وتغذية

فقدان أحد الأحبة، بل وربما الفوز في اليانصيب، مثالان لأمور يمكن أن تتسبب في تسارع دقات القلب، الأمر الذي قد يؤدي إلى أعراض تشبه أعراض الذبحة الصدرية، تتوالى الإشارات التي يعثر عليها الباحثون فيما يتعلق بما يسمى متلازمة القلب المكسور، تلك الإشارات التي تدل على تأثير المخ على وظيفة القلب.

 آخر هذه الأدلة هي التي عثر عليها مؤخراً فريق من الباحثين تحت إشراف أخصائي القلب كريستيان تِمبلين، من مستشفى زيورخ الجامعي تؤكد أنه من الممكن أن يكون الإجهاد العصبي وشجون الحب والعمليات الجراحية من الأسباب التي تؤدي لمتلازمة القلب المكسور، إضافة لحوادث السقوط والسعادة المفرطة. وغالباً ما ترتفع هورمونات الإجهاد العصبي مثل الأدرينالين عند الإصابة بهذه المتلازمة.

الأعراض:

تشبه أعراض هذه المتلازمة أعراض الأزمة القلبية، مثل الشعور بالآلام وضيق الصدر وضيق التنفس. غير أن هذه الأعراض لا تنتج بسبب انسداد الأوعية الدموية كما يحدث عند الإصابة بالأزمة القلبية، ولكن بسبب تقلص الأوعية التاجية للقلب بسبب الإجهاد، مما يؤدي لضعف عضلة القلب الذي يساهم فيه أيضا ارتفاع ضغط الدم. كما ينتفخ البطين الأيسر للقلب، مما يقود إلى عدم ضخ القلب الدم بالشكل الصحيح ويتسبب في عواقب قد تهدد حياة الشخص المعني أيضاً. لذلك يوصي الأطباء بسرعة نقل هؤلاء المرضى في أسرع وقت ممكن.

لا يوجد حتى الآن علاج محدد لمتلازمة القلب المكسور، غير أن المصاب بحاجة إلى رعاية طبية في أحد المستشفيات فقد يكون العلاج مشابهاً للعلاج المستخدم في حالات النوبة القلبية مثل مدرات البول وحاصرات بيتا، وعلى المريض أن يظل تحت إشراف طبي إلى أن يتم تشخيص الحالة بدقة ومن ثم التعافي. بحسب ما نشره موقع " ميديكال نيوز توادي".

تجدر الإشارة أنه يجب على الطب أن يعير علم القلب العصبي مزيداً من الاهتمام للوقوف على العلاقة المعقدة بين المخ والقلب.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل