"تارنت" الإرهابي الأسترالي تلميذ "نجيب" للعنصرية الإرهابية والتكفيرية ـ محمد دياب

الأربعاء 20 آذار , 2019 11:23 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

برينتون تارنت الذي ارتكب المجزرة المروعة في المسجدين في نيوزيلندا ليس السفاح الأول، اطلعوا على التوراة حيث يهوه يأمر اتباعه لقتل البشر والحيوان: "حرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف.. وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها" (يش 6: 21، 24) ونفذ يوشع وشعبه "الأمر" فضربوا كل نفس بها بحد السيف، حرّموهم، ولم تبقَ نسمة، وأحرق حاصور بالنار. فأخذ يوشع كل مدن أولئك الملوك وجميع ملوكها وضربهم بحد السيف،( يش 11: 11، 12).

كوكلاس كلان: العصابات العنصرية في اميركا وتختصر (kkk) لا تؤمن الا بتفوق الأبيض، وجمع بين أعضائها الغضب ضد الملونين، خصوصا ضد الزنوج فارتكبوا الاف الجرائم والمجازر في قارة اميركا وخصوصا في الولايات المتحدة، حيث كان الموت الأبيض يصول وبجول ضد الزنوج في كل مكان .

باروخ غولدشتاين المولود عام 1956 قاد مذبحة في الحرم الابراهيمي في الخليل في 25 شباط 1994، وقبره تحول الى مزار عند الصهاينة الذين يضيؤن له الشموع ويحرقون البخور.

برنار هنري ليفي: هل تذكرون كيف قاد الى خراب ليبيا والمجازر التي ارتكبت بحق الناس.

للتذكير فقط، المجزرة في الكرنتينا بيروت عام 1976 ما زال صداها في رحى من تهجروا ولم يعودوا إلى بيوتهم حتى اليوم.

المذبحة في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين يوم 16 ايلول 1982م، وعلى مدار ثلاثة أيام، لا يعرف عدد الشهداء على وجه الدقة لكن التقارير تشير إلى أنه قتل نحو 3500 شخص في هذه الأيام الثلاثة من بينهم نساء وأطفال وشيوخ.

المذبحة بحق الأرمن عادت هذه المذابح للواجهة بعد تصريحات البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، عندما قال إن هذه المذابح هي أول إبادة جماعية في القرن العشرين؛ مما أثار أزمة دبلوماسية كبير مع تركيا و تمت هذه المذابح خلال فترة الحرب العالمية الأولى حيث قام الأتراك بالتعاون مع عشائر كردية بعمليات إبادة لمئات القرى الأرمينية في مناطق شرق تركيا.

قام النظام العراقي السابق بزعامة صدام حسين بشن سلسلة من عمليات الإبادة الجماعية ضد الأكراد في إقليم كردستان العراق عام 1988م.

هذه العمليات تمت بقيادة علي حسن المجيد الحاكم العسكري للمنطقة الشمالية، وتحت إمرة وزير الدفاع سلطان هاشم.

لنعيد التذكير بالمجازر"الاسرائيلية "في لبنان منذ العام 1948 وهذه ابرزها:

- العام 1948 مجزرة مسجد قرية صلحا الجنوبية القريبة من بلدة بنت جبيل إذ قامت قوات الاحتلال "الإسرائيلي "بتجميع الأهالي في المسجد وبدأت في إطلاق النار عليهم.

ـ تشرين الأول 1949 مجزرة بلدة حولا التي راح ضحيتها 90 لبنانياً إذ قامت قوات العدو بمهاجمة البلدة وعمدت إلى إعدام الرجال والمسنين برميهم بالرصاص أو تدمير المنازل التي جمعتهم فيها فوق رؤوسهم.

- العام 1967 شهدت بلدة حولا مجزرة ثانية راح ضحيتها 5 قتلى من النساء، كما قامت «إسرائيل» بمجزرة أخرى في تشرين الثاني من العام نفسه حين حاصرت قرية حانين لمدة 3 أشهر ثم قامت باقتحام القرية وأقدمت على قتل السكان وإشعال النار في المنازل.

- العام 1974 مجزرة يارين التي نسف فيها 17 منزلاً وقتل 9 مواطنين.

- أيار 1975 مجزرة عيترون التي راح ضحيتها 9 أطفال إثر انفجار قنبلة موقوتة زرعتها قوات الاحتلال.

- العام 1976 ارتكبت القوات "الإسرائيلية "مجزرة في بلدة بنت جبيل حينما قصفت احد أسواق البلدة وذهب ضحية ذلك 23 قتيلاً.

- العام 1978 قام الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف وحدات سكنية ومؤسسات تجارية في منطقة الأوزاعي ما أدى إلى قتل 26 مواطناً لبنانياً وتدمير 30 وحدة سكنية. وفي العام نفسه ارتكبت «إسرائيل» مجزرة راشيا إذ قتلت مدفعيتها 15 لبنانياً كانوا ملتجئين إلى كنيسة البلدة، كما هاجمت قرية كونين في قضاء بنت جبيل وقتلت 29 مواطناً غالبيتهم من الأطفال. واستشهد في العام نفسه 20 شخصاً خلال قصف نفذته قوات الكوماندوز االصهيوني الموجودة على ساحل عدلون على سيارتين.

- أيار 1978 قصف الطيران الإسرائيلي مسجداً في بلدة العباسية التجأ إليه عدد من العائلات فقتلت 112 مواطناً معظمهم من النساء والأطفال.

- العام 1984 ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في بلدة سحمر إذ قتلت 13 لبنانياً.

- العام 1985 مجزرة بئر العبد التي سقط فيها 75 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال من جراء انفجار سيارة مفخخة زرعتها المخابرات "الإسرائيلية" بالتعاون مع المخابرات الاميركية.

- أيلول 1985 استشهد أكثر من 30 شخصاً في مجزرة إسرائيلية استهدفت عدداً من القرى في إقليم التفاح.

- في 16 شباط 1992 أطلقت مروحيتان إسرائيليتان صواريخهما على قافلة سيارات لحزب الله على الطريق بين جبشيت وصيدا استشهد فيها الأمين العام لحزب السيدعباس الموسوي و10 آخرين بينهم زوجته وأحد أولاده (خمسة أعوام).

- نيسان 1996 حدثت مذبحة قانا الأولى وذهب ضحيتها 105 أشخاص من المواطنين اللبنانيين بينهم 33 طفلاً

ـ مجزرة قانا الثانية 30-7-2006 وكان وقتها أيهود أولمرت رئيساً لوزراء "إسرائيل"، حدثت أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان 2006، سقط جراءها حوالي 55 شخصا، عدد كبير منهم من الأطفال الصغار الذين كانوا في مبنى مكون من ثلاث طبقات في بلدة قانا حيث انتشلت جثة 27 طفلا من بين الضحايا الذين لجؤا إلى البلدة بعد أن نزحوا من قرى مجاورة تتعرض للقصف بالإضافة إلى سكان المبنى. مسلسل الجرائم والمجازر التي ارتكبها الاميركيون والغرب والتكفيريون والوهابية لا تقف عند حدود معينة لنذكر بعضا منها:

مجزرة نفذتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق عدد من الأسرى المصريين عام ١٩٦٧ عقب انتهاء القتال في شبه جزيرة سيناء، راح ضحيتها ٢٥٠ مجندًا مصرياً تم ذبحهم ودفن بعضهم أحياء على أيدي حملة "شاكيد" العسكرية التي قادها الضابط "الإسرائيلي"، بنيامين بن آليعازر، الذي شغل مناصب رفيعة في بعض الحكومات الإسرائيلية.

مجزرة قام بها العدو "الإسرائيلي" بحق عمال مصنع أبوزعبل والذي كانت تملكه الشركة الأهلية للصناعات المعدنية وكان يعمل بطاقة 1300 عامل صباحاً، حيث قام طيران العدو "الإسرائيلي" بقصف المصنع في صباح 12 شباط عام 1970 مما أسفر عن استشهاد 70 عاملاً وإصابة 69 آخرين، بالإضافة إلى تدمير المصنع، وكان الهدف من هذه العملية الضغط على الحكومة المصرية آنذاك للتوقف عن عمليات الاستنزاف التي كان ينفذها الفدائيون والقوات المسلحة.

مجزرة نفذتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق طلاب مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة، التي تقع بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، حيث قامت 5 طائرات "إسرائيلية "من طراز «فانتوم» بالتحليق فوق المدرسة وقذفتها في الساعة 9.20 صباح الأربعاء الموافق 8 نيسان 1970 ما أسفر عن مقتل 30 طفلاً ومُدرسًا، وإصابة 11 شخصًا من العاملين بالمدرسة.

ظهرت العديد من جرائم الحرب على يد القوات الأمريكية في حق المدنيين في العراق وباكستان وأفغانستان واليمن والصومال، في صور قصف جوي ضد مدنيين عُزل أو اغتصاب النساء والرجال أو قتل أسرى حرب أو تعذيبهم وانتهاك آدميتهم أو إبادة جماعية أو استخدام أسلحة محرمة دوليا، وقد تبين أن "مسؤولية القيادة" الأميركية عن هذه الجرائ، مما يجعل كبار المسؤولين مع إدارة بوش مذنبين بجرائم حرب، سواء أكان ذلك بعلمهم أو كان بأشخاص تحت مسؤوليتهم.

ولم يتم حتى الآن إجراء تحقيق عالي المستوى في الجرائم التي ارتكبتها القوات الأمريكية في فترة ما يُسمى "الحرب على الإرهاب" بداية من 2001 إلى اليوم.

قدرت بعض الجهات أن قتلى العراق على سبيل المثال بلغ 2 مليون مدني منذ بداية الحرب في 2003 وحتى 2005 وجريمه سجن ابو غريب.

وقبلها جريمة ملجاء العامربة أثناء حرب الخليج الثانية فقد أدت إحدى الغارات الأميركية يوم 13 شياط، 1991 على بغداد بواسطة طائرتين من نوع أف-117 تحمل قنابل ذكية إلى تدمير الملجأ مما أدى إلى مقتل أكثر من 4 الاف مدني عراقيٍ من نساء وأطفال وقد بررت قوات التحالف المهاجمة هذا القصف بانه كان يستهدف مراكز قيادية عراقية لكن أثبتت الأحداث أن تدمير الملجأ كان متعمدًا وخصوصا ان الطائرات الأميركية ظلت تحوم فوقه لمدة يومين.

وبعد هذه العينات ماذا عن الجرائم التي يرتكبها التحالف السعودي ـ الاميركي في اليمن، وماذا عن جرائم الإرهاب التكفيري الذي يبقى صناعة أميركية ـ "اسرائيلية " في سورية والعراق والصومال حيث ابادات بشرية بلغت الملايين.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل