حقوق الزوجة ... المعاشرة بالمعروف واللطف بالمعاملة

الإثنين 18 آذار , 2019 12:00 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - اسلاميات

المعاشرة بالمعروف واللطف بالمعاملة

اقتضتْ حكمة الباري تبارك وتعالى، أن يجعل قصة الحياة على ظهر هذا الكوكب من ذكر وأنثى، وجعل سبحانه لكلٍّ منهما ميلًا فطريًّا للآخر، إليه يسكن وبه يأنس، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.

ولضمان حصول المودَّة والرحمة، جعل الله لهذه العلاقة قانونًا يحكمها بين الزوجين، وفرض على كلٍّ منهما حقوقًا يؤدِّيها للزوج الآخر

ومن الحقوق بحق الزوجة: حُسن العِشرة واللطف بالمعاملة

إنَّ حُسن العشرة والمعاملة له نظم رائق، وله ذوق رائع بين الزوجين؛ فقال تعالى: { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}.

هذا يعني أن الزوج علاقته مع زوجته علاقة مبنية على  المودة والحب، الأصل فيها البذل والتضحية والمحبة، واذا وصف الله تعالى المؤمنين أنَّ العلاقة بينهم مبنية على الرحمة، فمن باب أولى أن تظهر معاني هذه الرحمة بين الزوج وزوجته، الرحمة واللطف في الكلام والنظر والتعامل.

خلق الله المرأة ببنية مبنية على اللطف والعاطفة الجياشة، لذلك وصفهن الحبيب صلى الله وعلى آله وسلم بالقوارير، فلا تجرح زوجتك بفعل ولا بكلمة ولا بنظرة ، وتيقن أن كل إحسان ورحمة لزوجتك ترفع مقامك عند الله وتثقل ميزان حسناتك وتكون بذلك من خير الناس.

قال عليه الصلاة والسلام: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل