السعودية والتجربة المغربية في "ديمقراطية" اتحاد برلمانات "التعاون الإسلامي" ـ محمد شهاب

الخميس 14 آذار , 2019 12:11 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

تجربة ديمقراطية فريدة من نوعها خاضها مؤتمر برلمانات "منظمة التعاون الإسلامي"، المنعقد في المغرب، الذي تميز بوجود كثيف لواحات الديمقراطية الخليجية وعلى رأسها مملكة الشورى والكاز، بالتضامن  والتكافل مع أنموذج الديمقراطية المغربية.

أولى ابداعات الديمقراطية المغربية، كانت حينما رفضت الرباط السماح بدخول وفد برلماني ايراني إلى المغرب استبق وصول رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لارجاني إلى المؤتمر الذي انهى أعماله الخميس في 14 الجاري.

وثاني ابداعات هذه الديمقراطية الرثة، أن السعودية واتباعها حولت هذه الدورة لمؤتمر اتحاد برلمانات منظمة التعاون الإسلامي إلى منبر للتهجم على الجمهورية الإسلامية في ايران بما يحاكي الكره الصهيوني لطهران.

وإذا كان قد سجل خلال هذ المؤتمر مواقف مميزة لكل من لبنان والجزائر والكويت وتركيا، فإن المستغرب كان موقف الوفدين العراقي والفلسطيني اللذين التزما الحياد، تجاه ما اثير من قضايا.

واللافت في مؤتمر "الديمقراطية" المغربية ـ السعودية، مخالفته حتى للنظام الداخلي لهذا الاتحاد البرلماني، بحيث كان يفترض برئيس الدورة المنتهية ولايته وهو الدكتور علي لاريجاني أن يرأس الدورة الجديدة حتى انتخاب الرئيس الجديد وهو البلد المضيف أي رئيس البرلمان المغربي الحبيب المالكي،  وهو أمر لم يحصل بسبب رفض المغرب دخول الوفد الايراني، وهو أمر مخالف لابسط الاعراف والتقاليد.

كما أن النظام الداخلي للإتحاد ينص على رئاسة ثلاثية للاتحاد يتكون من رؤساء الدورات السابقة والحالية الجديدة، وهذا ما تم خرقه في هذه الدورة.

في هذه الدورة لاتحاد برلمانات المؤتمر الإسلامي، كان لافتاً فيه الزحف الخليجي للترشح لعضوية لجان المؤتمر، للسيطرة على معظم مفاصل الاتحاد.

لم يكن هم رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله آل الشيخ المعين بقرار ملكي مع اعضاء مجلسه نيابة عن الشعب السعودي، سوى تضمين البيان الختامي توصيات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهنا كان تسجيل الوفد اللبناني المكون من النائبين قاسم هاشم وايهاب حمادة، اعتراضهما ورفضهما، وهو ما اثار قائد الديمقراطية الشوورية السعودية عبدالله آل الشيخ، الذي لقي الرد المناسب من النائب ايهاب حمادة.

طبعاً، التابع الإماراتي أمل القبيسي، كان مصراً ومتحمساً ومدافعاً مؤيداً للموقف السعودي.

ويبدوا أن البرلمانيين في مؤتمر "التعاون الإسلامي" نسوا ما يجري في القدس وما تشهد هذه الأيام من اعتداءات لقطعان المستوطنين الصهاينة بدعم من الشرطة والجيش الصهيونيين، حتى لا نقول ما يجري في اليمن وسورية والعراق وأكثر من مكان من العالم الإسلامي.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل