حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم والصالحين وآل بيته الأطهار

الخميس 14 آذار , 2019 09:49 توقيت بيروت الفقه الإسلامي والفتاوى

الثبات - اسلاميات 

التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم

وبالصالحين وآل بيته الأطهار

 

العبادة لا تكون إلا لله سبحانه وتعالى هذا أمر متفق عليه بين كافة المسلمين، لذلك ومن باب حسن الظن المأمور به المسلم تجاه أخيه المسلم، من رأى مسلماً يتوسل بأحد الصالحين أو العلماء أو آل البيت، أن يحسن فيه الظن ولا يتهمه بالشرك والكفر، لكن يحمله على توسله إلى الله بمقامه وهذا الأمر مما اتفق الفقهاء على جوازه فكيف إذا كان توسلا بالرسول الأعظم عليه وعلى آله الصلاة والسلام

ذهب جمهور الفقهاء من كافة المذاهب الإسلامية إلى جواز التوسل.

قال القسطلاني: روي أن مالكاً لما سأله أبو جعفر المنصور العباسي قال له: يا أبا عبد الله، أأستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدعو أم أستقبل القبلة وأدعو؟

فقال له مالكٌ رحمه الله: ولِمَ تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله عز وجل يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله.

والدعاء بجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مشروع لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ...} [المائدة:35].

ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ، وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مَمْشَايَ هَذَا...» [رواه ابن ماجه وأحمد].

ولقوله صلى الله عليه وسلم معلِّماً أحد أصحابه الدعاء: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّك فِي حَاجَتِي هَذِهِ فَتَقْضِيَهَا لِيْ، اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ» [رواه الحاكم وأحمد]


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل