ما هي الطرق التي تتبعها الصين لمراقبة سكانها المليار و400 مليون؟

الإثنين 11 آذار , 2019 08:37 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

 

تلجأ الصين إلى أساليب وطرق متنوعة لممارسة الرقابة على سكانها البالغ عددهم مليارًا و400 مليون نسمة، ما يجعل المواطن دوما تحت مجهر "الرقابة التكنولوجية" لسلطات بلاده.

وفي هذا الإطار، تستخدم بكين آليات وطرقا مختلفة، مثل طائرات دون طيار "درون" ومواقع التواصل الاجتماعي، وأنظمة التعرف على الوجوه، وغيرها من المنظومات المشابهة.

وعبر مواقع التواصل التي يُشترط للاشتراك فيها تسجيل بيانات شخصية حقيقية تستخدم سلطات بكين منشورات مواطنيها فيها أدلة بالمحاكم، دون الحصول على إذن من المستخدم.

وبحسب المعلومات، فإن الصين تتبع وسائل وآليات عدة لفرض رقابة على أكبر تجمع سكاني بالأرض، في خطوة تسبق مرحلة "الثقة الاجتماعية" و"تقييم المواطنين"، التي تعتزم بكين تطبيقها بحلول عام 2020.

ووفقا لأخبار نشرتها وسائل إعلام رسمية في الصين، تستخدم بكين طائرات "درون" على هيئة طيور للتجسس على السكان، على الأقل في 5 ولايات ذات كثافة منخفضة.

من بين الطرق الأخرى التي تراقب بها بكين مواطنيها، أنظمة التعرف على الوجوه.

وفي هذا الإطار، تعمل الصين لتطوير نظام تعرف على الوجوه، بإمكانه تدقيق بيانات ووجوه مليار و300 مليون شخص، وتُستخدم هذه الأنظمة حاليا بشكل جزئي في الصين، مثل جامعة بكين التي قامت بوضع عدد منها عند مداخلها، بهدف أمن كادرها التدريسي وطلابها.

عند الحديث عن تجسس الصين على مواطنيها، أول ما يتبادر إلى الأذهان، هي تطبيقات منصات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها مليار شخص نشط.

وفي هذا الإطار، طورت الصين تطبيق "وي تشات ـ WeChat" الذي يجمع في بنيته العديد من مواقع التواصل، وتطبيقات الهواتف الذكية، وأنماط الدفع الإلكتروني، وغيرها من التطبيقات المشابهة.

ويستخدم هذا التطبيق عدد كبير من الصينيين، لا سيما أن بكين تحظر على أراضيها استخدام كافة التطبيقات الأمريكية المنشأ، مثل فيسبوك، ويوتيوب، وواتساب، وإنستغرام، وتويتر.

ويتطلب استخدام تطبيق "وي تشات"، إدخال بيانات شخصية حقيقية، وتنص بنود سياسة الخصوصية فيه على مشاركتها "مع الأطراف الأخرى، أو مع الرأي العام في الحالات الاستثنائية".

إحدى الوسائل الأخرى التي تساعد سلطات بكين على مراقبة مواطنيها، شبكة الكاميرات المنتشرة في أرجاء البلاد، وتقدّر أعدادها حاليا بـ 200 مليون، وسط توقعات بتضاعفها بحلول العام المقبل.

ولم تكتف الصين بمراقبة مواطنيها عبر مؤسساتها الرسمية فقط، بل أشركت المواطنين في ذلك أيضا عبر تأسيس "منصة الإبلاغ".

وتشجع السلطات مواطنيها عبر هذه المنصة، للإبلاغ عن كافة الأشخاص المحليين والأجانب "المشتبه بهم في إسقاط النظام الشيوعي"، و"إلحاق الضرر بالأمن الوطني".
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل