ماهي قصة الهنود في غزة القديمة؟؟؟

الإثنين 04 آذار , 2019 03:17 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات


أشارت دراسات كثيرة أن لغزة القديمة، قصص مع التاريخ، وهناك معالمٌ أثريةٌ لا تخفى على أحد، فمن المسجد العمري الكبرى، إلى سوق القيسارية وسوق الزاوية، مرورا بالكنائس المسيحية، والبيوت الأثرية القديمة.

إلا ان سوق الزاوية الذي يتميز عن غيره من الأسواق بعبق التاريخ فله قصة أخرى حيث أنشأ في العهد المملوكي قبل مئات السنين، وسمي بذلك الاسم لأن الجنود الهنود في الجيش البريطاني، عندما احتلوا فلسطين كانوا يبيعون، ويشترون حيث أقاموا لهم زاوية في هذا السوق، وبعدها أطلق علية سوق الزاوية.

وفي إحدى زوايا السوق تستوقفك عبارة كتبت على الرخام ومعلقة على الجدران وهي مسجد زاوية الهنود، فهل للهنود الذين يعيشون جنوب آسيا قصة في غزة القديمة؟ 

ما أن تدخل المسجد حتى تستقبلك أعمدةٌ مزخرفة، تحمل قوساً صغيراً، أُعيد ترميمها حديثاً، ليقودك المدخل إلى السُلَم حتى تصل إلى الطابق الثاني حيث المصلى الذي جاء على شكلٍ يشبه المثلث، وأسفل المسجد محلات تجارية كانت تعود بالنفع إلى خدمة المسجد.

وتشير الدراسات، إلى أن سوق الزاوية أنشأ قديماً لكن تسميته بالزاوية نسبة إلى الجنود الهنود في الجيش البريطاني الذين جاءوا محتلين لفلسطين، وكانوا يتخذون من السوق مكاناً للتبادل التجاري ما بين البضاعة الهندية والبضاعة الفلسطينية والعربية.

وبعض الجنود الهنود كانوا مسلمين، يتبعون للمذهب الصوفي واتخذوا زاوية من السوق -مكاناً صغيراً- لأداء العبادة والصلاة فيه، ومنذ ذلك الحين سميت تلك الزاوية بمصلى أو مسجد زاوية الهنود.

وبعد انتهاء الاحتلال البريطاني من فلسطين ودخول الاحتلال الإسرائيلي تم ترميم المسجد وبنائه بالشكل الموجود حالياً، حيث تم بنائه من طابقين، الطابق الأول محال تجارية والطابق الثاني مكاناً للعبادة.

ويعتبر "سوق الزاوية" سوق شعبي يقع في منتصف مدينة غزة، يقف على قمة هرم الأسواق الغزية، لقيمته التاريخية، والأثرية والتجارية، ففيه يتم معرفة تاريخ غزة عبر العصور، والحقب الزمنية التي مرت بها تلك المدينة الفلسطينية العربية العريقة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل