"الاكتئاب المبتسم" أخطر الأمراض العقلية

الأربعاء 27 شباط , 2019 10:00 توقيت بيروت صحة وتغذية

الثبات ـ صحة وتغذية

أصبح مصطلح "الاكتئاب المبتسم" منتشرا بشكل واسع في الآونة الأخيرة، وهو حالة يبدو خلالها الشخص سعيدا بينما يعاني في الحقيقة من أعراض اكتئاب داخلية.

وتزايدت المقالات والأبحاث حول هذا الموضوع بشكل كبير للغاية، حتى أن عمليات البحث عن هذا المصطلح بواسطة محركات البحث قد شهدت أيضا تزايدا كبيرا هذا العام، في محاولة لمعرفة هذه الحالة المرضية.

وقالت أوليفيا ريميز، وهي طالبة دكتوراه في جامعة كامبريدج، إن "الاكتئاب المبتسم" ليس مصطلحا تقنيا يستخدمه علماء النفس، بل إنه أقرب تسمية علمية لمن يصاب بالاكتئاب وينجح في إخفاء الأعراض".

وتحذر ريميز من أن هذه الحالة تعرض الناس لخطر الانتحار، حيث أنها تعد أكبر قاتل للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما في المملكة المتحدة، على سبيل المثال.

وتشير ريميز إلى أن أقرب تسمية علمية لهذه الحالة هي "الاكتئاب اللانمطي"، حيث أن نسبة كبيرة من المصابين بهذا الاكتئاب، تمكنوا من إخفاء معاناتهم من المزاج السيئ وفقدان المتعة في ممارسة الأنشطة المفضلة عادة، وقد يكون هؤلاء الأشخاص عرضة بشكل خاص للانتحار.

وقد يكون من الصعب للغاية تحديد المرضى المصابين بـ"الاكتئاب المبتسم"، حيث يظهرون وكأنهم لا يعانون من أي سبب للحزن، فلديهم وظائف ومنازل وربما أطفال وشركاء، ويبتسمون حين تحييهم فضلا عن أنهم يتمكنون من إجراء محادثات ممتعة مع الآخرين.

وباختصار، فإن الذين يعانون من "الاكتئاب المبتسم" يضعون قناعا للعالم الخارجي يظهر أنهم يعيشون حياة طبيعية ونشطة على الدوام، بينما يشعرون في الداخل باليأس والحزن، وفي بعض الأحيان تراودهم أفكار بإنهاء حياتهم.

وتشمل أعراض هذا النوع من الاكتئاب الخطير، إفراط الطعام، والشعور بالثقل في الذراعين والساقين، والتعرض للأذى بسهولة من خلال النقد أو الرفض، والشعور بالاكتئاب بشكل أكبر في المساء، فضلا عن الشعور بالحاجة إلى النوم لفترة أطول من المعتاد.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل