أقلام الثبات

ها يتجه قضاء طرابلس نحو انتخابات فرعية حامية؟

سؤال يطرح نفسه بشده بعد إعلان المجلس الدستوري ابطال نيابة ديما الجمالي بناء على الطعن الذي سبق أن قدمه مرشح جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية طه ناجي، وقراره باعلان المقعد النيابي السني الخامس في دائرة الشمال الثانية، فارغاً، وبالتالي الدعوة لانتخابات لملء هذا المقعد خلال مدة شهرين وفق النظام الأكثري.

ويبدو أن المعركة الانتخابية تتجه نحو مقعدين نيابيين، في ظل معلومات ترددت عن عزم النائب محمد عبد اللطيف كبارة الاستقالة من عضوية مجلس النواب، لصالح نجله كريم.

وفيما ترددت معلومات أن رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري يعمل لإقناع كبارة بعدم الإقدام على خطوة الاستقالة، لأن ذلك قد يضيع مقعداً نيابياً على "المستقبل" بسبب ما قد يستجد من تحالفات قد تقلب الموازنة، بينما إذا استمر ت المعركة الانتخابية الفرعية الشمالية على مقعد نيابي واحد، فإن خطوط عودة انتخاب الجمالي ستكون أوفر حظاً.

وبأي حال، فإن الوزير السابق اشرف ريفي، يتجه إلى إعلان ترشيحه لهذه الانتخابات في 14 اذار في احتفال يقام في هذه المناسبة، في وقت قد يقدم فيه الرئيس نجيب ميقاتي على ترشيح أحد حلفائه، إذا جرت الانتخابات لمقعدين، بالتالي قد ينسج تحالفات مع النائب فيصل كرامي وجمعية المشاريع، مما قد يرجح كفة هذا التحالف على قاعدة نتائج الانتخابات النيابية عام 2018.

اما اذا حصرت المعركة على مقعد الجمالي فقط، فإن الكفة ستكون راجحة لمصلحة المرشح الجمالي، وخصوصاً أنها في هذه الحالة قد تحظى بتأييد الرئيس ميقاتي والنائب السابق محمد الصفدي، بالاضافة الى تيار المستقبل.

وبالعودة إلى نتائج انتخابات ايار 2018، فإن مجموع ما حصلته كل لائحة على مستوى دائرة الشمال الثانية (طرابلس ـ المنية ـ الضنية) فهو على النحو الآتي:

لائحة المستقبل للشمال "تيار المستقبل": 51937 صوتاً.

لائحة العزم التي يرأسها الرئيس ميقاتي: 42019 صوتاً.

لائحة الكرامة الوطنية برئاسة فيصل كرامي: 29101 صوتاً.

لائحة لبنان السيادة برئاسة ريفي 9656 صوتاً.

لائحة قرار الشعب وكمال الخير 4122 صوتاً.

اما ما ناله كل مرشح من أصوات تفضيلية على مستوى طرابلس فكان على النحو الآتي:

نجيب ميقاتي 21300 صوت.

محمد كبارة 9600 صوت.

سمير الجسر 9527 صوتاً.

فيصل كرامي 7136 صوتاً.

ديما الجمالي 2066 صوتاً.

طه ناجي 4152 صوتاً.

اشرف ريفي 5931 صوتاً.

وبحساب بسيط يتضح أنه إذا ما جرى التحالف بين ميقاتي وكرامي والأحباش 21300+7136+4152= 33588 صوتاً، سيكون له حظ وافر.

اما المستقبل فإنه ينطلق بعركته من نحو 21 ألف صوت يضاف اليها ما يمكن أن يرفده النائب السابق محمد الصفدي، وبالتالي فإن امكانية أن يفوز تحالف ميقاتي كبيرة جداً، أو فوز مرشح من كل من الطرفين.

ولهذا، فإن المستقبل يفضل خوض معركة مضمونة عن مقعد نيابي واحد هو مقعد الجمالي الذي يستقطب تأييد ميقاتي ويكتب لها الفوز، وهذا بأي حال، ما ستحسمه الأيام القليلة المقبلة.